بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه حق حمده، و الصلاة على رسوله محمد و آله الطاهرين.
أما بعد، قد برز الأمر العالي المطاع- أعلاه اللّه تعالى و أنفذه في الإفطار- بتعيين المخالفين لأمير المؤمنين و سيد الوصيين عليه من اللّه تعالى أفضل الصلوات و أكمل التحيات، و الإشارة إلى شيء من أحوال مخالفيهم، الموجبة لاستحقاقهم الطعن و اللعن من المؤمنين، و الخلود في العذاب المقيم يَوْمَ يَقُومُ النّٰاسُ لِرَبِّ الْعٰالَمِينَ.
فقابلة هذا الفقير بالإجابة و القبول، و كتبت ما لا بد منه في تحقيق المأمول ابتغاء لوجه اللّه الكريم، و طمعا في الفوز بالثواب الجسيم و الأجر العظيم، و تقربا لسيد المرسلين، و الى أهل بيته الذين افترض اللّه سبحانه مودتهم و عداوة أعدائهم على الخلق.
فنقول و باللّه التوفيق: ان المنحرفين عن أمير المؤمنين (عليه السلام) و المخالفين و المظاهرين على عداوته خلق كثير من الصحابة و التابعين و تابعيهم من بعدهم، و قد تعرض العلماء لذكر كثير منهم في كتب التاريخ و الحديث، و كتب أسماء الرجال و غيرها.
و روى المحدثون من أهل السنة أن معاوية بن أبي سفيان لعنهما اللّه لعنا لا يحصى