ثمَّ ان جعله اسما للمناسك يقتضي كون التعريف لفظيا لا صناعيا.
و وجوبه في العمرة مرة بالنص و الإجماع، و هو على الفور، حتى أن تأخيره كبيرة موبقة. و ثوابه عظيم، فإنه جمع بين كثير من العبادات مع ما فيه من المشاق العظيمة و الأخطار الجسيمة.
و أخبار فضله و ما يترتب عليه من المغفرة، و مضاعفة الحسنات و محو السيئات و رفع الدرجات بطريق أهل البيت عليهم أطائب الصلوات كثيرة لا تكاد تحصى.
و شرط وجوبه: البلوغ، و العقل، و الاستطاعة التي هي الزاد و الراحلة في المفتقر الى قطع المسافة، و التمكن من الركوب و المسير، و وجود المحرم في المرأة مع الحاجة لا مطلقا، و نفقته و ما يتبعها حينئذ، و نفقة واجب النفقة ذهابا و عودا.
و يشترط في صحته الإسلام، فلا يقع من الكافر و لا عنه، و لمباشرة أفعاله التمييز فلا يقع من غير التميز استقلالا، بل بفعل الولي.
و أنواعه ثلاثة: تمتع، و قران، و افراد.
فالتمتع فرض من نأى عن مكة بثمانية و أربعين ميلا من كل جانب، و أفعاله الواجبة مرتبة خمسة و عشرون: النية، و الإحرام بالعمرة، و التلبية، و لبس ثوبي الإحرام، و الطواف، و ركعتاه، و السعي، و التقصير، و النية، و الإحرام بالحج، و التلبية، و لبس الثوبين، و الوقوف بعرفة، و المبيت بالمشعر، و الكون به، و رمي جمرة العقبة، و الذبح، و الحلق أو التقصير، و طواف الحج و ركعتاه، و السعي، و طواف النساء، و ركعتاه، و المبيت بمنى ليال التشريق، و رمي الجمرات الثلاث.
و الأركان ثلاثة عشر: النية، و الإحرام بالعمرة، و التلبية و طوافها، و سعيها، و النية، و الإحرام بالحج، و التلبية، و الوقوف بعرفة، و الكون بالمشعر، و طواف