بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لو نسي الترتيب ففي وجوب الفائت على وجه يتحقق معه حصول الترتيب قولان للأصحاب. أصحهما العدم، و على القول بالوجوب يتعين أن يصلي عددا على نظام ينطبق على جميع الاحتمالات الممكنة بحيث يحصل الترتيب على كل واحد منها.
و تحقيقه: انه إذا فاته ظهر و عصر كان الممكن باعتبار تقديم كل منهما و تأخيره احتمالين، و هو ظاهر، فاذا انضم إليهما مغرب كانت الاحتمالات ستة، حاصلة من ضرب احتمالات المرتبة السابقة في عدد اللاحقة.
فإن انضم إليهن صبح فالاحتمالات أربع و عشرون، حاصلة من ضرب ستة- و هي الاحتمالات المرتبة التي قبلها- في عدد هذه- و هي أربع.
فإن انضم إليهن عشاء فالاحتمالات مائة و عشرون، حاصلة من ضرب أربعة و عشرون في خمسة. و على هذا.
و تحصل البراءة بطرق: منها أن يصلي ذلك الفائت مرات بعدد الاحتمالات كل مرة يوفق الوجه المحتمل، و هذا أشد الطرق كلفة، إذ يمكن البراءة بأقل منه بكثير.