responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 311
ميزان المحسود والرزق مقسوم فماذا ينفع الحسد الحاسد وماذا يضره المحسود الحسد والحسد اصله من عمل القلب وجحود فضل الله وهما جناحان للكفر وبالحسد وقع ابن ادم في حسرة الا بد وهلك فهلكا لا ينجو منه ابدا ولا توبة للحاسد لانه مستمر عليه معتقدبه مطبوع فيه يبد ويلا معارض به ولاسبب والطبع لا يتغير عن الاصل وان عولج وكفى بالحسد داء ابلاغه العلماء النار وكما وورد في الحديث السابق واعلم ان الحسد نهيج خمشة اشياء احدها اقساد الطاعات قال رسول الله ص الحسد ياكل الحسنات كما تأكل النار الحطب والثانى فعل الماعضى والشرور وقد قال بعض الفضلاء للحاسد ثلث علامات يتملق إذا شهد ويغتاب إذا غاب ويشتمت بالمعصية وحسبات ان الله امر بالاستعاذة من شره وقرنه بالشيطان والساحر النافث في العقد كما تقدم والثالث التعب والغم من غير فائدة بل مع كل وزرو معصيته قال بعضهم لم ار ظالما اشبه بالمظلوم من الحاسد نفس دائم وعقل ها ثم وغم لازم والرابع الحرمان والخذلان فلا يكاد يظفر بمراد ولا ينصر على عدو قد قيل الحاسد غير منصور وكيف يظفر بمراده ومراده زوال نعم الله عن عباده وكيف ينصر على اعدائه وهم عباد الله الذين نظر الله إليهم واسبغ نعمه عليهم سيما إذا كانت النعمة نعمة العلم والكلام في الحسد طويل الاعتناء علماء القلوب به وبحثهم عنه وقوة ذائة في قلوب الخاصة وفى العامة ولنقصرها في البحث على مواضع الاول في حقيقة الحسد وحكمه ومراتبه وامامه ومراتبه فحيقته انبعاث القوة الشهوية إلى تمنى مال الغير أو الحالة التى هو عليها و زوالها عن ذلك الغير وهو مستلزم لحركة القوة الغضبية واشات المغضب وروابه وزيادته بحسب زيادة حال المحسود التى يتعلق بها الحسد ولذلك قال على ع الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له وهو نوع من انواع الظلم والجور وقال ايضا لا راحه مع


نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست