نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 3 صفحه : 131
مطوي عنه.
الجواب: قد بينا في مسألة أمليناها منفردة ما يجب أن يعلمه الامام و ما يجب أن لا يعمله.
و قلنا: ان الامام لا يجب أن يعلم الغيوب و ما كان و ما يكون، لان ذلك يؤدي الى أنه مشارك للقديم تعالى في جميع معلوماته، و أن معلوماته لا يتناهى، و أنه يوجب أن يكون عالما بنفسه، و قد ثبت أنه عالم بعلم محدث، و العلم لا يتعلق على التفصيل الا بمعلوم واحد، و لو علم ما لا يتناهى لوجب وجود ما لا يتناهى من المعلومات، و ذلك محال. و بينا أن الذي يجب أن يعلمه علوم الدين و الشريعة.
فأما الغائبات، أو الكائنات الماضيات و المستقبلات، فان علم باعلام اللّٰه تعالى شيئا فجائز، و الا فذلك غير واجب.
و على هذا الأصل ليس من الواجب علم الامام بوقت وفاته، أو قتله على التعيين.
و قد روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) في أخبار كثيرة [1] كان يعلم أنه مقتول، و أن ابن ملجم (لعنه اللّٰه) قاتله.
و لا يجوز أن يكون عالما بالوقت الذي يقتله فيه على التحديد و التعيين، لانه لو علم ذلك لوجب أن يدفعه عن نفسه و لا يلقى بيده الى التهلكة، و أن هذا في علم الجملة غير واجب.
حكم عبادة ولد الزنا
مسألة: ما يظهر من ولد الزنا من صلاة و صيام و قيام لعبادة كيف القول فيه،
[1] رواه جمع من أعلام القوم، راجع إحقاق الحق 8- 109.
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 3 صفحه : 131