نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 3 صفحه : 126
و قطعنا على صحته، و جائز كونه كذبا.
غير أنا نخرج له وجها تطوعا، و هو أن يريد (عليه السلام) بالخبيثة المنتنة الريح، و معلوم أن المجاور لمن أكل الثوم يتأذى برائحته شديدا، فنهى النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) آكلها من دخول المساجد، لئلا يؤذي أهله و المصلين فيه.
و ليس ينافي وصف هذا النبات بأنه كريم وصفه بأنه منتن الرائحة، لأن معنى كريم انه دال على اللّٰه تعالى، و أنه لطف في مصالح كثيرة دينية، و هذا المعنى لا ينافي نتن الريح.
ألا ترى أن اللّٰه قد وصف كل ما خلقه بالحسن و التمام و الاحكام، و مما خلق القرد و الخنزير و كثير من الخلق الذي يستقذر، و ذلك لا ينافي الحسن و الحكمة و ان نفرت [1] كثير من الطباع عنها.
و يمكن وجه آخر: و هو أن يريد بقوله تعالى كَمْ أَنْبَتْنٰا فِيهٰا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ[2] الخصوص دون العموم. و الوجه الأول أقوى.
حول كلام ابن جنى في حذف علامة التأنيث
مسألة: قال ابن جني في مختصره الملقب ب«اللمع» و إذا فصلت بين الفاعل المؤنث و بين فعله بكلام، فالأحسن إسقاط علامة التأنيث من الفعل مع كون المؤنث مؤنثا حقيقيا. و ان كانت غير مؤنث، ازداد ترك العلامة حسنا.
اعترض سائل فقال: كيف يكون إسقاط علامة التأنيث [أحسن] [3] و قد