responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 3  صفحه : 116

و لهذا قال تعالى فَتٰابَ عَلَيْهِ و لا يتوب عليه الإبان سأل و رغب و يفزع بتلك الكلمات.

و قد قرأ ابن كثير و أهل مكة و ابن عباس و مجاهد «فتلقى آدم من ربه كلمات» بالنصب [ «من ربه» [1]] و برفع «كلمات»، و على هذه القراءة لا يكون معنى التلقي القبول، بل يكون المعنى ان الكلمات تداركته بالنجاة و الرحمة.

فأما الكلمات فقد قيل انها: «ربنا ظلمنا أنفسنا و ان لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين».

و قيل: بل هي «سبحان اللّٰه و الحمد للّٰه و لا إله إلا اللّٰه و اللّٰه أكبر».

و قيل: بل الكلمات ان آدم (عليه السلام) قال: يا رب أ رأيت ان تبت و أصلحت قال اللّٰه تعالى: اذن أرجعك إلى الجنة.

و قيل و هذه رواية تختص أهل البيت: ان آدم رأى مكنوناً على العرش أسماء معظمة مكرمة، فسأل عنها؟ فقيل له هذه أسماء أجل الخلق منزلة عند اللّٰه تعالى، و أمكنهم مكانة ذلك بأعظم الثناء و التفخيم و التعظيم، أسماء محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (صلوات اللّٰه عليهم)، فحينئذ سأل آدم (عليه السلام) ربه تعالى و جعلهم الوسيلة في قبول توبته و رفع منزلته.

فان قيل: على هذا الوجه الأخير كيف يطابق هذا الوجه قوله تعالى فَتَلَقّٰى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمٰاتٍ و ما الذي تلقاه؟ و كيف يسمى من ذكرتهم كلمات؟ و هذه انما يتم في الوجوه الأول، لأنها متضمنة ذكر كلمات و ألفاظ على كل حال.

قلنا: قد يسمى الكتابة كلمات على ضرب من التوسع و التجوز، و إذا كنا


[1] الظاهر زيادة الجملة، لأن المراد نصب آدم.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 3  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست