responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 390

و لا يتكامل شروط توكيد النظر للعلم.

فليس كل من وصف الطريق الى سلوك جهة من الجهات و الصفات الصحيحة السديدة يكون سالكا لذلك الطريق و مستعملا لما وصف كيف يكون استعماله.

ألا ترى أن من وصف كيف يكون سلوك الطريق إلى البصرة، و رتب ذلك و شرحه و أوضحه على الوجه الصحيح، انما يقطع على أنه عالم بكيفية سلوك هذا الطريق [و لا يقطع على أنه عالم بكيفية سلوك هذا الطريق] [1] و لا يقطع أنه قد سلكه و وصل فيه الى البصرة.

و كذلك من وصف لنا كيف يجب أن يعمل الرامي حتى يصيب الهدف، و رتب ما يجب أن يعلمه [2] من إنساء القوس على وجه [3] المخصوص و اعتماد جهة السمت، انما يجب أن يقطع على علمه بكيفية الرمي، و ان كنا نجوز أن يكون هو ما رمى قط، أو رمى و لم يصب الغرض.

و كذلك من وصف لنا كيفية عمل لون من الطبيخ، و رتب لنا ما يجمعه فيه من الأخلاط، و ما تقدم منها أو تأخر، انما يجب القطع على علمه بصفة ذلك اللون من غير تعرض لانه قد طبخه و اتخذه.

و انما يكون العالم باللّه تعالى عارفا به، إذا نظر في الأدلة الموصلة إلى معرفته من الوجه الذي يدل منه، و تكاملت شرائطه المذكورة في الكتب، فإنه ان نظر في الدلالة من الوجه الذي يدل و لم يتكامل الشرائط لم يولد نظره العلم فأنا [4] يوصفه لنا كيف يجب أن يفعل الناظر و ترتيب الأدلة، فلا يجب أن يعلم


[1] كذا في النسخة و الظاهر زيادتها.

[2] ظ: يعلمه.

[3] ظ: على الوجه.

[4] ظ: فأما ما.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست