responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 309

و منع من الوقوف على ما في كمه بجهده، فلم ينفعه ذلك، و أعان الحاضرون على إخراج ما في كمه لما أحسوا بالإصابة من الزرق، فأخرج من كمه رقاع كثيرة في جملتها صك على دار الضرب بصلته [1] من خليفة الوزراء في ذلك الوقت.

فعجبنا مما اتفق من اصابته مع بعده من صناعة النجوم.

و كان لنا صديق يقول أبدا: من أدل دليل على بطلان أحكام النجوم اصابة الشعراني.

و جرى يوما مع من يتعاطى علم النجوم هذا الحديث، فقال: عند المنجمين أن السبب في اصابة من لا يعلم شيئا من علم النجوم، أن مولده و ما يتولاه و يقتضيه كواكبه اقتضى له ذلك.

فقلت له: لعل بطليموس و كل عالم من عامة [2] المنجمين و مصيب في أحكامه عليها انما سبب اصابته مولده و ما يقتضيه كواكبه من غير علم و لا فهم، فلا يجب أن يستدل بالإصابة على العلم، إذ كانت تقع من جاهل و يكون سببها المولد.

و إذا كانت الإصابة بالمواليد، فالنظر في علم النجوم عبث و لعب لا يحتاج إليه، لأن المولد ان اقتضى الإصابة أو الخطأ، فالتعلم لا ينفع و تركه لا يضر.

و هذه علة تسري الى كل صنعة حتى يلزم أن يكون كل شاعر مفلق و صانع حاذق و ناسج للديباج مونق، لا علم له بتلك الصناعة، و انما اتفقت الصنعة بغير علم لما تقتضيه كواكب مولده، و ما يلزم على هذا من الجهالات لا يحصى.

و اعلم أن التعب بعلم مراكز الكواكب و أبعادها و إشكالها و تسيراتها متى لم يكن ثمرته العلم بالأحكام و الاطلاع على الحوادث قبل كونها لا معنى له و لا


[1] في البحار: صلة.

[2] خ ل علماء.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست