نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 29
كل حال، و عقيب كل أداء العبادة و قضائها، فكيف يدعي أنه غير مندوب اليه الا عقيب انقضاء شهر رمضان؟.
[المناقشة في الخبر الدال على العدد]
ثم قال صاحب الكتاب: دليل آخر من جهة الأثر: و هو ما روى الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه القمي (رضي اللّٰه عنه) في رسالته الى حماد بن علي الفارسي في الرد على الجنيدية.
و ذكر بإسناده عن محمد بن يعقوب بن شعيب عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: ان الناس يروون ان رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) صام شهر رمضان تسعة و عشرين يوما أكثر مما صامه ثلاثين.
فقال: كذبوا ما صام رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) الا تاما، و لا يكون الفرائض ناقصة، ان اللّٰه تعالى خلق السنة ثلاثمائة و ستين يوما، و خلق السماوات و الأرض في ستة أيام يحجزها من ثلاثمائة و ستين يوما، فالسنة ثلاثمائة و أربعة و خمسون يوما.
و هو: شهر رمضان ثلاثون يوما لقول اللّٰه تعالى وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ و الكامل تام، و شوال تسعة و عشرون يوما، و ذو القعدة ثلاثون يوما، لقول اللّٰه تعالى «وَ وٰاعَدْنٰا مُوسىٰ ثَلٰاثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْنٰاهٰا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقٰاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» و الشهر هكذا شهر تام و شهر ناقص، و شهر رمضان لا ينقص أبدا، و شعبان لا يتم أبدا [1].
و هذا الخبر يغني عن إيراد غيره من الاخبار، لما يتضمنه من النص الصريح على صحة المذهب و يحويه من البيان.