نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 255
و الجواب عن هذه الشبهة الضعيفة أن شارك [1] أئمتنا (عليهم السلام) في حسبهم و نسبهم و قراباتهم من النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) غيرهم، و كانت لكثير منهم عبادات ظاهرة و زهادة في الدنيا بادية و سمات جميلة و صفات حسنة من ولد أبيهم (عليه و آله و السلام) و من ولد العباس [2](رضوان اللّٰه عليه)، فما رأينا من الإجماع على تعظيمهم و زيارة مدافنهم و الاستشفاع بهم في الأغراض و الاستدفاع بمكانهم للاعراض و الأمراض، و ما وجدنا مشاهدا معاينا في هذا الشراك [3].
ألا فمن ذا الذي أجمع على فرط إعظامه و إجلاله من سائر صنوف العترة في هذه الحالة يجري مجرى الباقر و الصادق و الكاظم و الرضا (صلوات اللّٰه عليهم أجمعين)، لان من عدا من ذكرناه من صلحاء العترة و زهادها ممن يعظمه فريق من الأمة و يعرض عنه فريق، و من عظمه منهم و قدمه لا ينتهي في الإجلال و الإعظام إلى الغاية التي ينتهي إلهيا من ذكرناه.
و لو لا أن تفصيل هذه الجملة ملحوظ معلوم لفصلناها على طول ذلك و لا سمينا من كنينا عنه و نظرنا بين كل معظم مقدم من العترة ليعلم أن الذي ذكرناه هو الحق الواضح، و ما عداه هو الباطل الماضح [4].
و بعد فمعلوم ضرورة أن الباقر و الصادق و من وليهما من الأئمة [5](صلوات اللّٰه عليهم أجمعين) كانوا في الديانة و الاعتقاد [6] و ما يفتون من حلال و حرام على