responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 239

و يقال لهم: فما تريدون أنتم من الكفار؟ فان قالوا: نريد من الكفار الكفر، فقد أقروا على أنفسهم بأن يريدوا ان يكفر باللّٰه و يجب عليهم ان يجيزوا ذلك على النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) بأن يكون مريدا للكفر [1] باللّٰه تعالى، و هذا غاية سوء الثناء عليه.

و ان قالوا: ان الذي نريده من الكفار الايمان. قيل لهم: فأيما أفضل ما أردتم من الايمان أو ما أراد اللّٰه من الكفر؟ فان قالوا: ما أراد اللّٰه خير مما أردنا من الايمان، فقد زعموا ان الكفر خبر من الايمان. و ان قالوا: ان ما أردنا من الايمان خير مما اراده اللّٰه من الكفر، فقد زعموا أنهم اولى بالخير و الفضل من اللّٰه، و كفاهم بذلك خزيا.

فيقال لهم: فما يجب على العباد يجب عليهم ان يفعلوا ما تريدون أنتم أو ما يريد اللّٰه؟ فان قالوا: ما يريد اللّٰه، فقد زعموا أن على أكثر العباد ان يكفروا، إذ كان اللّٰه يريد لهم الكفر. و ان قالوا: انه يجب على العباد أن يفعلوا ما نريد من الايمان و لا يفعلوا ما يريد اللّٰه من الكفر، فقد زعموا أن اتباع ما أرادوا هم أوجب على الخلق من اتباع ما أراد اللّٰه، و كفاهم بهذا قبحا.

و لو لا كراهة طول الكتاب لسألناهم في قولهم ان اللّٰه تعالى أراد المعاصي عن مسائل كثيرة يتبين فيها فساد قولهم، و فيما ذكرناه كفاية، و الحمد للّٰه رب العالمين.

فصل [الاخبار المسددة لمذهب العدلية [2]

] و مما جاء من الحديث [3] ما يصحح مذهبنا في القضاء و المشيئة و غير ذلك


[1] في مط: مريد الكفر.

[2] الزيادة من مط.

[3] في أ: في الحديث.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست