نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 224
يسألون عنه من المتشابه في تصحيح مذهبهم. و فيما ذكرناه كفاية و دلالة على ما لم نذكره، على أنا قد أودعنا كتابنا (صفوة النظر) من ذلك ما فيه بلاغ. و الحمد للّٰه رب العالمين.
ان سأل سائل فقال: أ تقولون ان اللّٰه هدى الكافر؟ قيل له: ان الهدى على وجهين: هدى هو دليل و بيان، فقد هدى اللّٰه بهذا الهدى كل مكلف بالغ الكافر منهم و المؤمن، و هدى هو الثواب و النجاة فلا يفعل اللّٰه هذا الهدى الا بالمؤمنين المطيعين القائلين عن اللّٰه رسوله.
فان قال [2]: فما الدليل على أن الهدى ما تقولون؟ قيل: الدليل على أن الهدى قد يكون بمعنى الدليل قوله تعالى في كتابه وَ أَمّٰا ثَمُودُ فَهَدَيْنٰاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمىٰ عَلَى الْهُدىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صٰاعِقَةُ الْعَذٰابِ الْهُونِ بِمٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ[3] فقد خبر اللّٰه تعالى أنه هدي ثمود الكفار فلم يهتدوا فأخذتهم الصاعقة بكفرهم.
و قال اللّٰه تعالى إِنْ هِيَ إِلّٰا أَسْمٰاءٌ سَمَّيْتُمُوهٰا أَنْتُمْ وَ آبٰاؤُكُمْ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ بِهٰا مِنْ سُلْطٰانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَ مٰا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَ لَقَدْ جٰاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدىٰ[4] يعني الدلالة و البيان.
و قال تعالى وَ مٰا مَنَعَ النّٰاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جٰاءَهُمُ الْهُدىٰ*[5] يعني الدلالة