responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 21

لرؤيته و أفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين» [1] و هذا الخبر و ان كان من طريق الآحاد، و مما لا يعلم كما علم طريقه من أخبار العلم، فقد أجمعت الأمة على قبوله، و ان اختلفوا في تأويله، فما رده أحد منهم، و لا شكك فيه.

و هو نص صريح غير محتمل، لأن الرؤية هي الأصل، و أن العدد تابع لها و غير معتبر، الا بعد ارتفاع الرؤية.

و لو كان بالعدد اعتبار، لم يعلق الصوم بنفس الرؤية، و لعلقة بالعدد و قال:

صوموا بالعدد و أفطروا بالعدد، و الخبر يمنع من ذلك غاية المنع.

فان قيل: فما معنى قوله «صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته» و أي فائدة لهذا الكلام.

قلنا: معنى ذلك: صوموا لأجل رؤيته و عند رؤيته، كما يقول القائل:

صل الغداة لطلوع الشمس، يعني لأجل طلوعه و عند طلوعه، كما قال تعالى «أَقِمِ الصَّلٰاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ» [2].

ثم نعود الى الكلام على ما ذكره صاحب الكتاب:

[المناقشة في الاستدلال بالكتاب على العدد]

دليل في القرآن:

قال اللّٰه تعالى كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيٰامُ كَمٰا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيّٰاماً مَعْدُودٰاتٍ [3] فأخبر بأن الصوم المكتوب علينا نظير الصوم المكتوب


[1] جامع الأصول 7/ 180.

[2] سورة الإسراء: 87.

[3] سورة البقرة: 183.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست