responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 184

(فصل) في دعوة أهل الحق و بيانها

قالت عصبة أهل الحق: ان اللّٰه [1] جل ثناؤه اصطفى الإسلام دينا و رضيه لعباده و اختاره لخلقه، و لم يجعله موكولا إلى رأيهم، و لا جاريا على مقادير أهوائهم، دون أن نصب له الأدلة، و أقام عليه البراهين، و أرسل به الرسل، و أنزل به الكتب، ليهلك من هلك عن بينة، و يحيى من حي عن بينة.

و للإسلام حدود، و للقيام به حقوق، و ليس كل من ادعى ذلك أخذه [2]، و لا كل من انتسب اليه صار من انتسب اليه صار من أهله، و قد علمنا أن أهل القبلة [قد [3]] اختلفوا في أمور صاروا فيها الى خلل، فضلل بعضهم بعضا [4] و كفر بعضهم بعضا، و كل يدعي أن ما ذهب اليه من ذلك و انتحله هو دين اللّٰه و دين رسوله (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم).

و معلوم عند كل عاقل أن ذلك كله على اختلافه لا يجوز أن يكون حقا لتضاده و اختلافه، و لا بد حينئذ من اعتبار ذلك و تمييزه ليتبع منه الحق، و يجتنب منه الباطل، و قد علمنا بالأدلة الواضحة، و البراهين الصحيحة التي يوافقنا عليها جميع فرق أهل الملة بطلان [5] قول كل من خالف جملة الإسلام ما جاء به القرآن و صح عن الرسول (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم)، فإذا كان الأمر كذلك


[1] في مط: و ان.

[2] في ا: أحزم.

[3] الزيادة من أ.

[4] في أ: في أمور صاروا فيها الى أن ضلل بعضهم بعضا.

[5] في مط: و قد علمناه .. و أبطل.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست