responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 173

و قوله تعالى وَ إِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوٰائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ [1] و قوله تعالى وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ النّٰاسِ بِلِقٰاءِ رَبِّهِمْ لَكٰافِرُونَ [2]، و ذلك انا لم نقل ان هذه اللفظة في كل موضع تستعمل بمعنى واحد، بل الوجه في استعمالها يختلف، و ربما أريد بها التخصيص و ربما أريد ما ذكرناه مما تقدم، و انما يرجع في ذلك اما الى الوضع أو الى الدلالة تدل على المعنى المقصود، و انما أردنا الرد على من ادعى أنها تقتضي التخصيص لا محالة، فدفعناه عن ذلك بما أوردناه.

و ليس لأحد أن يدعي أن الظاهر من هذه اللفظة يقتضي التخصيص و انها إذا وردت لا تقتضيه كانت مجازا و عمل عليه بدلالة. لأن ذلك تحكم من قائله.

و إذا عكس عليه و قيل له: بل التخصيص هو المجاز و ورودها مورد النعت و الوصف هو الحقيقة، لم يجد فصلا.

و وجه آخر:

و هو أن الجنس انما يكون مفضلا على الجنس على أحد وجهين: اما بأن يكون كل عين من أعيانه أفضل من أعيان الجنس الأخر، أو بأن يكون الفضل في أعيانه أكثر، و ليس يجوز أن يفضل الجنس على غيره بأن يكون فيه عين واحدة أفضل من كل عين في الجنس الأخر و باقية خال من فضل، و يكون الجنس الأخر لكل عين منه فضلا و ان لم يبلغ الى فضل تلك العين التي ذكرناها، و لهذا لا يجوز أن يفضل أهل الكوفة و باقي أهل بغداد لا فضل لهم، حتى كان كثير من أهل الكوفة ذوي فضل و ان لم يبلغوا إلى منزله الفاضل الذي ذكرناه.


[1] سورة الانعام: 119.

[2] سورة الروم: 8.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست