الذي يظهر منا عند المناظرة لمخالفينا، التخطئة لهم فيما يرونه و يذهبون اليه، من إثبات العبادات و الاحكام بالقياس و الاستحسان، و الاجتهاد بالرأي، و بأخبار الآحاد. التي يعترفون بفقد العلم بصدق رواتها، و تجويز الخطأ [على] [1] ناقليها.
و بإجماع ما يجوزون تعمد الباطل على كل واحد منهم، و لا يعتبرون حصول المقصود فيهم، و ان ذلك بدعة و ضلال من فعلهم. و هذا سبيل ما تدعونه [2] من الطريق الى ثبوت الإجماع من الأمة، و العلم به أنهم لا يعرفون مخالفا لما قالوا لان فقد العلم بالخلاف و النكير لا يدل على الرضا و التدين.
و ان كان جميع ما عددناه فاسدا، فهل بقي بعده ما يتوصل به الى إثبات العبادات و الاحكام؟ و الإجماع أمر زائد على ظواهر القرآن و المتواتر من الاخبار و ان كان هناك زيادة فما هي؟