responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 425

هي كمال العقل، و إذا كان العقل من قبل [1] العلوم و الاعتقادات، و قلب البهيمة يحتمل الاعتقادات لا محالة، بل كثيرا من العلوم و ان لم يكن تلك العلوم عقلا.

فأي فرق بين العلم الذي هو عقل، و بين العلم الذي ليس بعقل في احتمال القلب له؟ و ما احتمل الجنس الذي هو الاعتقاد، لا بدّ أن يكون محتملا للنوع الذي هو العلوم.

فان قيل لنا: على هذا فإذا جوزتم أن يكون البهائم- و هي على ما هي عليه- في قلوبها علوم هي كمال العقل، و التكليف تابع لكمال العقل، فألا جوزتم أن تكون مكلفة و هي على ما هي عليه، كما جوزتم أن تكون عاقلة.

قلت: الصحيح أن نقول: ان ذلك جائز لو لا الدلالة على خلافه، و المعول في ذلك على إجماع المسلمين على أن البهائم ليست بكاملة العقول و لا مكلفة و هذا أيضا معلوم من دين النبي (صلى اللّٰه عليه و آله)، و لهذا روي عنه (عليه السلام) أنه قال: جرح العجماء جبار [2]. و انما أراد أن جنايات البهائم لا شيء فيها.

و لا اعتبار بقول طائفة من أهل التناسخ بخلاف ذلك، لان أصحاب التناسخ لا يعدون من المسلمين، و لا ممن يدخل قوله في جملة الإجماع، لكفرهم و ضلالهم و شذوذهم من البين.

و انما قلنا ان الهدهد الذي خاطبه سليمان (عليه السلام) و أرسله بالكتاب لم يكن عاقلا، لان اسم الهدهد في لغة العرب و عرف أهلها اسم لبهيمة ليست بعاقلة


[1] ظ: قبيل.

[2] نهاية ابن الأثير 3- 182.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست