نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 416
و آله كهنة يخبرون بالغائبات، و بما يكون قبل كونه من الأمور الحادثات، و أن مادتهم كانت من مردة الجن المسترقة للسمع من الملائكة. و ان السماء لم يكن حرست برمي النجوم بعد، و أن ذلك حدث عند مولد النبي (صلى اللّٰه عليه و آله).
و قد قال بعض الكهنة في دلالته على النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) بعد كلام طويل: و هذا هو البيان، أخبرني رئيس الجان. و روى له شعر و هو:
يا آل كعب من بني قحطان * * * أخبركم بالمنع و البيان
لمنع السمع الجان * * * بثاقب في كف ذي سلطان
من أجل مبعوث عظيم الشأن * * * يبعث بالتنزيل و الفرقان
و بالهدي و فاضل القران * * * محوا به أعاظم الأوثان
و قد نسب النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) عند أخباره بالغائبات، فقال اللّٰه تعالى:
وَ مٰا هُوَ بِقَوْلِ شٰاعِرٍ قَلِيلًا مٰا تُؤْمِنُونَ. وَ لٰا بِقَوْلِ كٰاهِنٍ قَلِيلًا مٰا تَذَكَّرُونَ[2] و هل فيما كان من ذلك استفساد للعباد، أو قدح في دلائل النبوات مع كون الكهنة عليها دالين و لها غير مذعنين.
الجواب:
اعلم أن الذي يحكى عن الكهان من الاخبار من الغائبات، كسطيح الكاهن