responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 393

عن الذي تذهبون اليه من ضلال المتقدمين عليه و كفرهم في باطن الحال، لم يتمكن من الإجابة عنه و إظهار الأدلة عليه.

و قد رويتم عنه (عليه السلام) رواية حملتموها على وجه التقية منه، و الاخبار على طريق الإشارة منه، و أنه (عليه السلام) كان غير متمكن من الحكم بجميع ما يراه من الاحكام، و هي قوله (عليه السلام) لقضاته «أقضوا بما كنتم تقضون، حتى يكون الناس جماعة أو أموات كما مات أصحابي» و أنه أشار الى الذين مضوا على طاعته دون غيرهم من الخلفاء.

ثم قال: و ان قلتم: انه (عليه السلام) أراد به ان ينصب بعدي من يجري مجراه مصيبي [1]، فيتعين عليه الإجابة عن جميع السؤال لتعينها علي كان ذلك بطل [2] أيضا، لأن الحسن (عليه السلام) قد نصب بعده، و بويع كما بويع له، فقد كان يجب أن يكون تعليقه عدم الفائدة على مقتضى قولكم هذا ينفي تمكن الحسن (عليه السلام) لا يقصد عينه (عليه السلام).

و بعد: فعليكم في هذا المقال سؤال من وجه آخر يقدح في العصمة التي توجبونها له (عليه السلام)، و هو أنا: نعلم بحكم العقول السليمة من الهوى و السهو الداخل على صاحبها أنه لا يسوغ لمن يعلم أنه غير متمكن من الإجابة عن جميع ما يسأل عنه أن يعطي ذلك من نفسه بهذا المقال على رءوس الإشهاد إلا بسهو يعترضه أو هوي يلحقه، يهون عليه التغرير بنفسه.

فكل هذا يدل على بطلان ما تذهبون اليه من وجود واحد معصوم كامل في العلوم في كل زمان، و يسفر عن أنكم لا تتمسكون في ذلك الا بشبه لمظنون أنها مستمرة في العقول، و هي باطلة بما ذكره الان يطول، و نضع الاعتماد الان


[1] ظ: في منصبي.

[2] ظ: باطلا.

نام کتاب : رسائل الشريف المرتضى نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست