و كان إبراهيم بن مالك الأشتر [2]مشاركا له في هذه البلوى، و مصدّقا على الدعوى، و لم يك إبراهيم شاكّا في دينه، و لا ضاّلا في اعتقاده و يقينه، و الحكم فيهما [3] واحد، و أنا أشرح بوار الفجّار على يد المختار، معتمدا قانون الاختصار، و سمّيته: «ذوب النّضار في شرح الثأر»، و قد وضعته على أربع مراتب، و اللّه الموفّق للصواب، المكافئ [4] يوم الحساب.
[2] إبراهيم بن مالك الأشتر بن الحارث النخعي- نسبة إلى النخع قبيلة باليمن من مذحج- قائد شجاع، قتل مع مصعب بن الزبير- كما سيأتي- و ذلك في سنة «71» أو «72». «سير أعلام النبلاء: 4/ 35، البداية و النهاية: 8/ 323، الأعلام: 1/ 58».
و قال في مراقد المعارف: 1/ 37: مرقده في «مسكن» على نهر دجيل عند دير الجاثليق، و اليوم قبره في الصحراء عامر قديم البناء على مرتفع من الأرض.