نام کتاب : ذوب النضار في شرح الثار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 143
عند السدّة بالكوفة[1]، عليها ثوب أبيض، فكشفنا عنها الثوب[2]، و حيّة تتغلغل في رأس عبيد اللّه بن زياد، و نصبت الرؤوس في الرحبة.
قال عامر: و رأيت الحيّة تدخل في منافذ رأسه و هو مصلوب مرارا[3].
ثمّ حمل المختار رأسه و رؤوس القوّاد إلى مكّة مع عبد الرحمان ابن أبي عمير الثقفي، و عبد الرحمان بن شدّاد الجشميّ، و أنس بن مالك الأشعريّ، و قيل: السائب بن مالك، و معها ثلاثون ألف دينار إلى محمّد بن الحنفيّة، و كتب معهم:
«إنّي بعثت أنصاركم و شيعتكم إلى عدوّكم، فخرجوا محتسبين أسفين، فقتلوهم، فالحمد للّه الّذي أدرك لكم الثأر، و أهلكهم في كلّ فجّ سحيق[4]و غرّقهم في كلّ بحر عميق[5]، و شفى اللّهصُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ[6]».
فقدموا بالكتاب و الرؤوس و المال عليه[7]، فلمّا رآها خرّ ساجدا، و دعا للمختار، و قال: جزاه اللّه خير الجزاء[8]، فقد أدرك لنا ثأرنا، و وجب حقّه على كلّ من ولده عبد المطّلب بن هاشم، اللهمّ