نام کتاب : ذوب النضار في شرح الثار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 108
ارفعوها و لا تضعوها[1]، و في الغاية: خذوها و لا تدعوها، فسمعنا دعوة الداعي، و قبلنا قول الراعي، فكم من باغ و باغية، و قتلى في الراعية؟[2]؟
ألا فبعدا لمن طغى و بغى، و جحد و لغى، و كذّب و تولّى.
ألا فهلمّوا عباد اللّه إلى بيعة الهدى، و مجاهدة الأعداء، و الذبّ عن الضعفاء من آل محمّد المصطفى، و أنا المسلّط على المحلّين[3]، المطالب[4]بدم ابن بنت رسول ربّ العالمين[5].
أما و منشئ السحاب، الشديد العقاب، لأنبشنّ قبر ابن شهاب المفتري الكذّاب، المجرم[6]المرتاب، و لأنفينّ الأحزاب إلى بلاد الأعراب، ثمّ و ربّ العالمين لأقتلنّ أعوان الظالمين، و بقايا القاسطين.
ثمّ قعد على المنبر، و وثب قائما، و قال:
أما و الّذي جعلني بصيرا، و نوّر قلبي تنويرا، لأحرقنّ بالمصر دورا، و لأنبشنّ بها قبورا، و لأشفينّ بها صدورا، و لأقتلنّ بها جبّارا كفورا، ملعونا غدورا، و عن قليل و ربّ الحرم، و البيت المحرّم، و حقّ النون و القلم، ليرفعنّ لي علم، من الكوفة إلى إضم[7]، إلى أكناف ذي