نام کتاب : ذوب النضار في شرح الثار نویسنده : ابن نما الحلي جلد : 1 صفحه : 106
آلاف، و تتابعت العساكر نحوا من عشرين ألفا.
فسمع المختار أصواتا مرتفعة، و ضجّة ما بين بني سليم[1]و سكّة البريد، فأمر باستعلام ذلك، فإذا هو شبث بن ربعي و معه خيل عظيمة، و أتاه في الحال سعر بن أبي سعر الحنفيّ و هو ممّن بايع المختار، يركض من قبل مراد، فلقي راشد بن إياس فأخبر المختار، فأرسل إبراهيم بن الأشتر[2]في تسعمائة فارس و ستّمائة راجل، و نعيم بن هبيرة في ثلاثمائة فارس و ستّمائة راجل، و قدّم المختار يزيد بن أنس في موضع مسجد شبث[3]في تسعمائة، فقاتلوهم حتّى أدخلوهم البيوت، و قتل من الفريقين جمع كثير[4]، و قتل نعيم بن هبيرة.
و جاء إبراهيم بن الأشتر فلقي راشد بن إياس، و معه أربعة آلاف فارس، فقال إبراهيم لأصحابه[5]: لا يهولنّكم كثرتهم، فلربّ فئة قليلة غلبت فئة كثيرة وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ*[6].
فاشتدّ قتالهم[7]، و بصر خزيمة بن نصر العبسيّ براشد، و حمل عليه و طعنه فقتله، ثمّ نادى خزيمة: قتلت راشدا و ربّ الكعبة، فانهزم القوم، و انكسروا و أجفلوا[8]إجفال النعام، و أطلّوا عليهم كقطع الغمام[9]، و استبشر أصحاب المختار، و حملوا على خيل الكوفة،