و لمّا دعا المختار للثّار [1]أقبلت* * * كتائب من أشياع [2] آل محمّد
و قد لبسوا فوق الدّروع قلوبهم* * * و خاضوا بحار الموت في كلّ مشهد
هم نصروا سبط النّبيّ و رهطه* * * و دانو بأخذ الثّأر من كلّ ملحد
ففازوا بجنّات النّعيم و طيبها* * * و ذلك خير من لجين و عسجد [3]
و لو أنّني يوم الهياج [4] لدى الوغى* * * لأعملت [5] حدّ المشرفيّ المهنّد
فوا أسفا إذ لم أكن من حماته [6]* * * فأقتل منهم [7] كلّ باغ و معتد
و انقع غليّ من دماء نحورهم* * * و أتركهم ملقون في كلّ فدفد [8] [9]
[1] في «خ»: بالثار.
[2] في «ف»: أتباع.
[3] اللجين: مصغّر الفضّة. و العسجد: الذهب.
[4] في «خ»: الصياح.
[5] في «خ»: لا حملت.
[6] في «ف»: إن لم أكن من جماعته.
[7] في «ب» و «ع»: فيهم.
[8] الفدفد: الفلاة التي لا شيء بها، و قيل: هي الأرض الغليظة ذات الحصى، و قيل: المكان الصّلب. «لسان العرب: 3/ 330- فدفد-».
و هذا البيت أثبتناه من «ف».
[9] تاريخ الطبري: 6/ 14- 23، الكامل في التاريخ: 4/ 214- 220.