خبر النّثار
28/ 28- أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّوْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى[1]، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ)[2] قَالَ:
لَمَّا زَوَّجَنِي النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)[3] بِفَاطِمَةَ قَالَ لِي: أَبْشِرْ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَانِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ تَزْوِيجِكَ.
قُلْتُ: وَ مَا ذَاكَ؟
قَالَ: أَتَانِي جَبْرَئِيلُ بِسُنْبُلَةٍ مِنْ سَنَابِلِ الْجَنَّةِ، وَ قَرَنْفُلَةٍ مِنْ قَرَنْفُلِهَا، فَأَخَذْتُهُمَا وَ شَمِمْتُهُمَا، وَ قُلْتُ: يَا جَبْرَئِيلُ، مَا شَأْنُهُمَا[4]؟
فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ مَلَائِكَةَ الْجَنَّةِ وَ سُكَّانَهَا أَنْ يُزَيِّنُوا الْجَنَّةَ بِأَشْجَارِهَا، وَ أَنْهَارِهَا، وَ قُصُورِهَا، وَ دُورِهَا، وَ بُيُوتِهَا، وَ مَنَازِلِهَا، وَ غُرَفِهَا؛ وَ أَمَرَ الْحُورَ الْعِينَ أَنْ يَقْرَأْنَ حمعسق، وَ يس، ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ: اشْهَدُوا أَجْمَعِينَ، اللَّهُ يَقُولُ: إِنِّي قَدْ زَوَّجْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ سَحَابَةً فَأَمْطَرَتْ عَلَيْهِمُ الدُّرَّ، وَ الْيَاقُوتَ، وَ اللُّؤْلُؤَ، وَ الْجَوْهَرَ، وَ نَثَرَتْ السُّنْبُلَ وَ الْقَرَنْفُلَ، فَهَذَا مِمَّا نُثِرَتْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ[5].
[1] أبو أحمد الجلوديّ الأزديّ، شيخ البصرة و أخباريها، عدّ النّجاشيّ من كتبه كتاب: تزويج فاطمة( عليها السّلام)، رجال النّجاشيّ: 240.
[2] في« ط»: عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ( عليهم السّلام)، عن آبائه، عن عليّ.
[3] في« ع»: لما زوج النّبيّ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) عليّا.
[4] في« ع، م»: سببهما.
[5] أمالي الصّدوق: 448/ 1، نوادر المعجزات: 93/ 12، مدينة المعاجز: 147.