responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة نویسنده : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 81

سُمِّيَتْ فَاطِمَةُ مُحَدَّثَةً لِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ كَانَتْ تَهْبِطُ مِنَ السَّمَاءِ فَتُنَادِيهَا كَمَا كَانَتْ تُنَادِي مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ، فَتَقُولُ: يَا فَاطِمَةُ، إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.

يَا فَاطِمَةُ، اقْنُتِي لِرَبِّكِ‌، الْآيَةَ[1]، وَ تُحَدِّثُهُمْ وَ يُحَدِّثُونَهَا.

فَقَالَتْ لَهُمْ ذَاتَ لَيْلَةٍ: أَ لَيْسَتِ الْمُفَضَّلَةُ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ؟

فَقَالُوا: إِنَّ مَرْيَمَ كَانَتْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ عَالَمِهَا، وَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَكِ سَيِّدَةَ عَالَمِكِ، وَ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ‌[2].

حديث هجرتها (صلوات اللّه عليها)

21/ 21- حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبِي (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعُرَيْبِ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ الْغَلَابِيُ‌[3]، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ جَعْفَرِ ابْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمْ تَزَلْ فَاطِمَةُ تَشِبُ فِي الْيَوْمِ كَالْجُمْعَةِ، وَ فِي الْجُمْعَةِ كَالشَّهْرِ، وَ فِي الشَّهْرِ كَالسَّنَةِ، فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَ ابْتَنَى بِهَا مَسْجِداً، وَ أَنِسَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ بِهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ عَلَتْ كَلِمَتُهُ، وَ عَرَفَ النَّاسُ بَرَكَتَهُ، وَ سَارَتْ إِلَيْهِ الرُّكْبَانُ، وَ ظَهَرَ الْإِيمَانُ، وَ دُرِسَ الْقُرْآنُ، وَ تَحَدَّثَ الْمُلُوكُ وَ الْأَشْرَافُ وَ خَافَ سَيْفَ نِقْمَتِهِ الْأَكَابِرُ وَ الْأَشْرَافُ، هَاجَرَتْ فَاطِمَةُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامَ) وَ نِسَاءَ الْمُهَاجِرِينَ، وَ كَانَتْ عَائِشَةُ فِيمَنْ هَاجَرَ مَعَهَا، فَقَدِمَتِ الْمَدِينَةَ، فَأَنْزَلَهَا النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى أَمْ أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ.

وَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) النِّسَاءَ، وَ تَزَوَّجَ سَوْدَةَ أَوَّلَ دُخُولِهِ الْمَدِينَةَ فَنَقَلَ‌


[1] و هي في سورة آل عمران 3: 42، 43، و تتمتها: و اسجدي و اركعي مع الرّاكعين.

[2] علل الشّرائع: 182/ 1. و يأتي تحت الرقم( 66).

[3] صحف في« ع، م»: العلائيّ، و هو من بني غلاب قبيلة بالبصرة من بني نصر بن معاوية. انظر التعليقة الثّانية على الحديث السّابق.

نام کتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة نویسنده : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست