إِلَى حِيطَانِ الْمَدِينَةِ تَرْتَجُّ جَائِيَةً وَ ذَاهِبَةً.
فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): كَأَنَّكُمْ قَدْ هَالَكُمْ مَا تَرَوْنَ؟
قَالُوا: وَ كَيْفَ لَا يَهُولُنَا وَ لَمْ نَرَ مِثْلَهَا قَطُّ؟
قَالَتْ (عَلَيْهَا السَّلَامُ): فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ، ثُمَّ ضَرَبَ الْأَرْضَ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا لَكِ؟ اسْكُنِي.
فَسَكَنَتْ، فَعَجِبُوا مِنْ ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ تَعَجُّبُهِمِ أَوَّلًا حَيْثُ خَرَجَ إِلَيْهِمْ. قَالَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ عَجِبْتُمْ مِنْ صَنِيعِي؟! قَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: أَنَا الرَّجُلُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها* وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها* وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها فَأَنَا الْإِنْسَانُ الَّذِي أَقُولُ لَهَا:
مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها[1] إِيَّايَ تُحَدِّثُ[2].
3/ 3- وَ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [بْنِ مُوسَى] بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمَّيْ أَبِيهِ: الْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ ابْنَيْ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ[3]، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ) قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَ لَا أُبَشِّرُكِ؟! إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُتْحِفَ زَوْجَةَ وَلِيِّهِ فِي الْجَنَّةِ بَعَثَ إِلَيْكِ، تَبْعَثِينَ إِلَيْهَا مِنْ حُلِيِّكِ[4].
4/ 4- وَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ عَاصِمِ بْنِ زُفَرَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الدَّبَّاغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَارُودِ، قَالَ: حَدَّثَنَا
[1] الزّلزلة 99: 1- 4.
[2] علل الشّرائع: 556/ 8، مناقب ابن شهرآشوب 2: 324« قطعه».
[3] في« ع، م» محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عمّه زيد( ع: يزيد) بن عليّ، عن أبيهما، عن عليّ بن الحسين، و لا يخلو من سقط و تصحيف، و صححناه وفقا للحديث السّابع، و معجم رجال الحديث 15: 93 و 107.
[4] البحار 43: 80.