فَقُلْتُ: رَأَيْتُ أَبَاكَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)[1] يَضْرِبُ بِيَدِهِ إِلَى التُّرَابِ فَيَجْعَلُهُ دَنَانِيرَ وَ دَرَاهِمَ.
فَقَالَ: فِي مِصْرِكَ قَوْمٌ يَزْعُمُونَ أَنَّ الْإِمَامَ[2] يَحْتَاجُ إِلَى مَالٍ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ لَهُمْ لِيُبْلِغَهُمْ أَنَّ كُنُوزَ الْأَرْضِ بِيَدِ الْإِمَامِ[3].
347/ 7- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِذْ مَرَّتْ بِنَا فَرَسٌ أُنْثَى، فَقَالَ: هَذِهِ تَلِدُ اللَّيْلَةَ فُلُوّاً[4] أَبْيَضَ النَّاصِيَةِ، فِي وَجْهِهِ غُرَّةٌ.
فَاسْتَأْذَنْتُهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ مَعَ صَاحِبِهَا، فَلَمْ أَزَلْ أُحَدِّثُهُ إِلَى اللَّيْلِ حَتَّى أَتَتْ الْفَرَسُ بِفُلُوٍّ كَمَا وَصَفَ مَا فِيهِ.
وَ عُدْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ سَعْدٍ، شَكَكْتَ فِيمَا قُلْتُ لَكَ بِالْأَمْسِ؟ إِنَّ الَّتِي فِي مَنْزِلِكَ حُبْلَى تَأْتِيَكَ بِابْنٍ أَعْوَرَ. فَوُلِدَ لِي مُحَمَّدٌ وَ كَانَ أَعْوَرَ[5].
348/ 8- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ:
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَضْرِبُ بِيَدِهِ إِلَى وَرَقِ الزَّيْتُونَ فَيَصِيرُ فِي كَفِّهِ وَرِقاً[6]، فَأَخَذْتُ مِنْهُ كَثِيراً وَ أَنْفَقْتُهُ فِي الْأَسْوَاقِ فَلَمْ يَتَغَيَّرْ[7].
349/ 9- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: لَقِيتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَلَى وَسَطِ دِجْلَةَ فَالْتَقَى لَهُ طَرَفَاهُ حَتَّى عَبَرَ، وَ رَأَيْتُهُ بِالْأَنْبَارِ عَلَى الْفُرَاتِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ[8].
350/ 10- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَبِيصَةَ الضَّرِيرِ، قَالَ:
[1] في« م» زيادة: ما أشكّ.
[2] في« ع، م»: الإسلام.
[3] نوادر المعجزات: 179/ 2، مدينة المعاجز: 523/ 22.
[4] الفلو: بضمّ أوّله و كسره، المهر.
[5] نوادر المعجزات: 180/ 3، فرج المهموم: 232.
[6] أيّ فضّة، أو دراهم فضّة.
[7] نوادر المعجزات: 180/ 4.
[8] مدينة المعاجز: 543/ 25.