قَبْلَ أَنْ أَكْتُبَ مِنْهُ شَيْئاً، مَعَهُ مِنْدِيلٌ وَ خَاتَمٌ، فَقَالَ: يَأْمُرُكَ أَنْ تَضَعَ الْمُصْحَفَ فِيهِ، وَ تَخْتِمَهُ بِهَذَا الْخَاتَمِ، وَ تَبْعَثَ بِهِ إِلَيْهِ. فَفَعَلْتُ ذَلِكَ[1].
326/ 24- وَ رَوَى أَبُو حَامِدٍ السِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَسْأَلُهُ دُعَاءً، فَدَعَا لِي، وَ قَالَ: لَا تُؤَخِّرْ صَلَاةَ الْعَصْرِ، وَ لَا تَحْبِسِ الزَّكَاةَ.
قَالَ أَبُو حَامِدٍ: وَ مَا كَتَبْتُ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا، وَ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ.
قَالَ أَبُو حَامِدٍ: وَ كُنْتُ أُصَلِّي الْعَصْرَ فِي آخِرِ وَقْتِهَا، وَ كُنْتُ أَدْفَعُ الزَّكَاةَ بِتَأْخِيرِ الدَّرَاهِمِ مِنْ أَقَلَّ وَ أَكْثَرَ، بَعْدَ مَا تَحِلُّ؛ فَابْتَدَأَنِي بِهَذَا[2].
327/ 25- وَ رَوَى الْهَيْثَمُ النَّهْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَسَأَلْتُهُ عَنْ أَشْيَاءَ، وَ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ السِّلَاحِ، فَأَغْفَلْتُهُ، فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَ دَخَلْتُ إِلَى مَنْزِلِ الْحَسَنِ بْنِ بَشِيرٍ، فَإِذَا غُلَامُهُ وَ رُقْعَتُهُ:
«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَنَا بِمَنْزِلَةِ أَبِي، وَ وَارِثُهُ، وَ عِنْدِي مَا كَانَ عِنْدَهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)»[3].
328/ 26- وَ رَوَى عَبَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ- يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ)-: إِنِّي طَلَّقْتُ أُمَّ فَرْوَةَ بِنْتَ إِسْحَاقَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِي بِيَوْمٍ.
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، طَلَّقْتَهَا وَ قَدْ عَلِمْتَ بِمَوْتِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ)؟! قَالَ: نَعَمْ[4].
329/ 27- وَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ، قَالَ:
سَأَلَنِي رَيَّانُ بْنُ الصَّلْتِ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِخُرَاسَانَ حِينَ أَرَادَ
[1] بصائر الدّرجات: 266/ 8.
[2] مدينة المعاجز: 479/ 36.
[3] بصائر الدّرجات: 272/ 5، الخرائج و الجرائح 2: 663/ 6، الصّراط المستقيم 2: 198/ 21.
[4] بصائر الدّرجات: 487/ 4، الكافي 1: 312/ 3، مدينة المعاجز: 512/ 153.