responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة نویسنده : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 305

لَأُصْلِيَنَّ مَنْ عَادَاكَ نَارِي وَ أَشَدَّ عَذَابِي، وَ إِنْ أَوْسَعْتُ عَلَيْهِ فِي دُنْيَاهُ.

فَإِذَا انْقَطَعَ الْمُنَادِي أَجَابَهُ الْإِمَامُ: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‌[1]. فَإِذَا قَالَهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَ عِلْمَ الْآخِرِينَ، وَ اسْتَوْجَبَ الزِّيَادَةَ مِنَ الْجَلِيلِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ.

فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَ لَيْسَ الرُّوحُ هُوَ جَبْرَئِيلَ؟

فَقَالَ: جَبْرَئِيلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَ الرُّوحُ خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْهُ، وَ هُوَ مَعَ الْإِمَامِ حَيْثُ كَانَ‌[2].

259/ 2- وَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو النَّجْمِ بَدْرُ ابْنُ عَمَّارٍ الطَّبَرِسْتَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ حَمِيدَةَ أَخْبَرْتَنِي بِشَيْ‌ءٍ ظَنَّتْ أَنِّي لَا أَعْرِفُهُ، وَ كُنْتُ أَعْلَمَ بِهِ مِنْهَا.

قُلْنَا لَهُ: وَ مَا أَخْبَرَتْكَ بِهِ؟

قَالَ: ذَكَرَتْ أَنَّهُ لَمَّا سَقَطَ مِنَ الْأَحْشَاءِ سَقَطَ وَاضِعاً يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ، رَافِعاً رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَأَخْبَرْتُهَا أَنَّ ذَلِكَ أَمَارَةُ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ الْوَصِيُّ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، أَنْ تَقَعَ يَدَاهُ عَلَى الْأَرْضِ، وَ رَأْسُهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَ يَقُولُ: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْآيَةَ، أَعْطَاهُ اللَّهُ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ، وَ الْعِلْمَ الْآخِرَ، وَ اسْتَحَقَّ زِيَادَةَ الرُّوحِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَ هُوَ أَعْظَمُ خَلْقاً مِنْ جَبْرَئِيلَ‌[3].

رَجَعَ الْحَدِيثُ‌ فَأَقَامَ مَعَ أَبِيهِ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَ عَاشَ بَعْدَ أَبِيهِ أَيَّامَ إِمَامَتِهِ خَمْساً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً، فِيهَا بَقِيَّةَ مُلْكِ الْمَنْصُورِ، ثُمَّ مُلْكِ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ الْمَهْدِيِّ عَشَرِ سِنِينَ وَ شَهْرٍ وَ أَيَّامٍ، ثُمَّ مُلْكَ‌


[1] آل عمران 3: 18.

[2] المحاسن: 314/ 32، بصائر الدّرجات: 460/ 4، الكافي 1: 316/ 1، عيون المعجزات: 95، مدينة المعاجز: 425/ 1.

[3] مدينة المعاجز: 426.

نام کتاب : دلائل الإمامة - ط مؤسسة البعثة نویسنده : الطبري‌ الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست