الْقِيَامَةِ، أَوْ تَعُودَ كَمَا كُنْتَ وَ لَكَ الْجَنَّةُ خَالِصَةً؟
قُلْتُ: أَعُودُ كَمَا كُنْتُ.
قَالَ: فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى عَيْنَيَّ فَعُدْتُ كَمَا كُنْتُ[1].
154/ 18- وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَرُّوخٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ مُسْلِمٍ بْنِ رَبَاحٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ إِفْرِيقِيَةَ: مَا حَالُ رَاشِدٍ؟ قَالَ: خَلَّفْتُهُ صَالِحاً يُقْرِئُكَ السَّلَامَ.
قَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ. قَالَ: أَوْ مَاتَ؟! قَالَ: نَعَمْ رَحِمَهُ اللَّهُ.
قَالَ: وَ مَتَى مَاتَ؟
قَالَ: قَبْلَ خُرُوجِكَ بِيَوْمَيْنِ.
قَالَ: لَا وَ اللَّهِ، مَا مَرِضَ وَ لَا كَانَتْ بِهِ عِلَّةٌ!
قَالَ: وَ إِنَّمَا يَمُوتُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ أَكْثَرُ.
فَقُلْتُ: أَيُّمَا كَانَ مِنَ الرِّجَالِ الرَّجُلُ؟
فَقَالَ: كَانَ لَنَا وَلِيّاً وَ مُحِبّاً مِنْ أَهْلِ إِفْرِيقِيَةَ.
ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ، لَئِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّا لَيْسَ مَعَكُمْ بِأَعْيُنٍ نَاظِرَةٍ وَ آذَانٍ[2] سَامِعَةٍ لَبِئْسَ مَا رَأَيْتُمْ، وَ اللَّهِ مَنْ[3] خَفِيَ مَا غَابَ، فَأَحْضِرُوا لِي[4] جَمِيلًا، وَ عَوِّدُوا أَلْسِنَتَكُمْ الْخَيْرَ، وَ كُونُوا مِنْ أَهْلِهِ تُعْرَفُوا[5] بِهِ[6].
155/ 19- وَ عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَ عَلِيِّ بْنِ جَرِيرٍ،
[1] بصائر الدّرجات: 289/ 1، الكافي 1: 391/ 3، الهداية الكبرى: 243، إثبات الوصيّة: 152، رجال الكشّيّ: 174/ 298، عيون المعجزات: 76، إعلام الورى: 267، مناقب ابن شهرآشوب 4: 184.
[2] في« ع، م»: و اسماع.
[3] في« ط»: ما.
[4] في« ع»: فاحضروني.
[5] في« ع، م»: تقرّبوا.
[6] الخرائج و الجرائح 2: 595/ 7 نحوه، و قطعة منه في مناقب ابن شهرآشوب 4: 193، و الثّاقب في المناقب: 383/ 315، مدينة المعاجز: 330/ 37.