136/ 26- وَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَيْدٍ[1]، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ:
دَخَلَتْ حَبَابَةُ الْوَالِبِيَّةُّ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ هِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟
قَالَتْ: جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَهْلُ الْكُوفَةِ يَقُولُونَ: لَوْ كَانَ عَلِيُّ ابْنِ الْحُسَيْنِ إِمَامَ عَدْلٍ مِنَ اللَّهِ[2] كَمَا تَقُولِينَ لَدَعَا اللَّهُ أَنْ يُذْهِبَ هَذَا الَّذِي فِي وَجْهِكِ.
قَالَ: فَقَالَ لَهَا: يَا حَبَابَةُ، ادْنِي مِنِّي. فَدِنْتُ مِنْهُ، فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِيٍّ، ثُمَّ قَالَ: يَا حَبَابَةُ، قُومِي وَ ادْخُلِي إِلَى النِّسَاءِ فَسَلِّمِي عَلَيْهِنَّ، وَ انْظُرِي فِي الْمِرْآةِ، هَلْ تَرَيْنَ بِوَجْهِكِ شَيْئاً.
قَالَتْ: فَدَخَلْتُ عَلَى النِّسَاءِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِنَّ، ثُمَّ نَظَرْتُ فِي الْمِرْآةِ فَكَأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ فِي وَجْهِي شَيْئاً مِمَّا كَانَ. وَ كَانَ بِوَجْهِهَا بَرَصٌ[3].
و الحمد للّه ربّ العالمين، و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد و آله و سلّم تسليما.
[1] في« ط»: يزيد، راجع معجم رجال الحديث 11: 109 و 129.
[2] في« ط»: إمام حق.
[3] نوادر المعجزات: 119/ 11، إثبات الهداة 5: 258/ 68، مدينة المعاجز: 300/ 28.