مَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ.
قَالَ: فَقُدِّمَتْ بَغْلَةُ رَسُولِ اللَّهِ (دُلْدُلُ) وَ عَلَيْهَا شَمْلَةٌ، قَالَ فَأَمْسَكَ جَبْرَئِيلُ بِاللِّجَامِ، وَ أَمْسَكَ إِسْرَافِيلُ بِالرِّكَابِ، وَ أَمْسَكَ مِيكَائِيلُ بِالثَّفَرِ[1]، وَ رَسُولُ اللَّهِ يُسَوِّي عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، فَكَبَّرَ جَبْرَئِيلُ، وَ كَبَّرَ إِسْرَافِيلُ، وَ كَبَّرَ مِيكَائِيلُ، وَ كَبَّرَتِ الْمَلَائِكَةُ، وَ جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ بِالتَّكْبِيرِ فِي الزِّفَافِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ[2].
خبر الطّيب
33/ 33- حَدَّثَنِي[3] أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ الْقَاضِي، قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ السَّيَّارِيُ[4]، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ لِعَلِيٍّ يَوْمَ زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ: يَا عَلِيُّ، ارْفَعْ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ فَانْظُرْ مَا تَرَى.
قَالَ: أَرَى جِوَارِيَ مُزَيَّنَاتٍ، مَعَهُنَّ هَدَايَا.
قَالَ: فَأُوَلئِكَ خَدَمُكَ وَ خَدَمُ فَاطِمَةَ فِي الْجَنَّةِ، انْطَلِقْ الى مَنْزِلِكَ، وَ لَا تُحْدِثْ شَيْئاً حَتَّى آتِيَكَ. فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ مَضَى[5] رَسُولُ اللَّهِ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَ أَمَرَنِي أَنْ أُهْدِيَ لَهَا طِيباً.
قَالَ عَمَّارٌ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ وَ مَعِي الطِّيبُ، فَقَالَتْ: يَا
[1] الثفر: السّير الّذي في مؤخّر السّرج« لسان العرب- ثفر- 4: 105».
[2] كشف الغمّة 1: 368، مدينة المعاجز: 148.
[3] في« ع»: حدّثنا.
[4] في« ع، م»: السباي.
[5] كذا في نوادر المعجزات، و في« ط»: فما كان إلّا كلّا و لا حتّى مضى؟ و في« م»: فما كان إلّا كلّا شيء حتّى مضى؟ و في« ع»: سقط قوله( إلى منزلك ... رسول اللّه).