responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدّثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 293

قد يضطر البا حث إلى التأويل أو التفسير احيانا لتوضيح المراد من الرواية على شرط ان لا يكون التأويل بعيدا وان لا يخرج عن حدود المنطق والعقل ، كما هو الحال في الروايات السابقة وامثالها ، اما هذه الرواية ونظائرها فلا تقبل التأويل ولا يجوز للباحث المجرد ان يتجاهل عيوبها ، ذلك لان التفسير الذي نسبه الراوي إلى الامام الصادق (ع) بعيد كل البعد عن ظاهر الآية الكريمة ، ولا يزيده الاسلوب القرآني ، هذا بالاضافة إلى ان الامام الصادق ارفع شأنا واجل قدرا وابعد تفكيرا من ان يهاجم الخلفاء الثلاثة بهذا الاسلوب البعيد عن منطقه ومنطق آبائه الكرام ، وينتحل لنفسه ولجدته فاطمة وللائمة (ع) العظمة عن طريق هذه التأويلات التي لا يؤيدها النقل ، ولا يقرها العقل.

على ان هذه الرواية قد رواها سهل بن زياد عن محمد بن الحسن ابن شمون.

ورواها ابن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم ، ورواها عبد الله هذا عن عبد الله بن القاسم ، ورواها عبد الله بن القاسم عن صالح ابن سهل الهمداني ، وهؤلاء كلهم من المتهمين بالكذب ودس الاحاديث بين روايات اهل البيت (ع) كما نص على ذلك المؤلفون في الرجال.

فقد جاء في اتقان المقال. ان محمد بن الحسن بن شمون بصري من الغلاة ، وقال عنه النجاشي انه كان واقفيا ، ثم غلا في التشيع ، وهو ضعيف جدا وفاسد المذهب على حد تعبير النجاشي.

وقال عنه التفريشي في كتابه نقد الرجال : انه كان من الغلاة ضعيف متهافت لا يلتفت إليه ولا إلى مصنفاته ، وسائر ما ينسب إليه [١].


[١] انظر ص ٣٤٢ من الاتقان للشيخ محمد طه وغيره من كتب الرجال.

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدّثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست