responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 4
خلفها، وكذلك الآيات المحكمات هن أصول للمتشابهات ترد إليها وتعطف عليها، فقد بان: أن المعنى واحد والمراد متفق في وصفهم الآيات المحكمات بأنها أم، وفاتحة الكتاب بأنها أم [1] وقال الاخفش [2]: (إنما قال تعالى: أم الكتاب، ولم يقل: أمهات الكتاب، كما قال الرجل: مالي نصير، فيقول القوم: نحن نصيرك، و: مالي أنصار، فيقول الواحد: أنا أنصارك، وهو يشبه دعني من تمرتان على الحكاية، يعني: إذا قال القائل لصاحبه: ما عندي إلا تمرتان، فيجيبه الآخر بحكاية قوله). وأنشد قول الشاعر [3]: تعرضت لي بمكان حل * تعرض المهرة في الطول [4] تعرضا لم تأل عن قتلا لي [5] وأراد: لم تأل عن أن تقول: قتلا لي، فجعله على الحكاية، لانه كان منصوبا قبل ذلك، كما تقول: نودي بالصلاة الصلاة، حكاية

[1] ولم الشئ في كلامهم جماع الشئ ومن ذلك ام الدماغ: معظمه، وام الطعام: البطن لانها تشتمل عليه قال الشاعر: ربيته وهو مثل الفرخ اعظمه * ام الطعام على اعطافه الزغب اي: اعظمه بطنه، وسموا اللواء: ام الرمح، لانه يشتمل على الرمح، وقال الشاعر: وسلبنا الرمح فيه امه * من يد العاصي وما طال الطول (منه) عن خطه
[2] قال في الصحاح مادة (امم): (وقوله تعالى: هن ام الكتاب، ولم يقل: امهات، لانه على الحكاية، كما يقول الرجل: ليس لي معين، فتقول: نحن معينك نتحكيه).
[3] منظور بن مرثد الاسدي.
[4] حبل طويل يشد به قوائم الدابة وترسل، أو تشد بحرف منه ويمسك الحرف الآخر وترسل في المرعى، أو يشد احدهما في وتد والآخر في يدها، وتشدد لامه في الشعر للضرورة كما في البيت.
[5] ويروى عن قتل بالكسر، وهكذا اثبت في تاج العروس.
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست