responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 21
أثابهم عليه، كما قال سبحانه لنبيه [ ص ]: (قال رب احكم بالحق) [1] والله لا يحكم إلا بالحق، ونظائر ذلك كثير في القرآن. 7 - وقال بعضهم: إن الهدى لما كان على وجوه وكان من جملة اقسامه الثواب وثبت عندنا أن الله سبحانه لا يضل عن الايمان، علمنا أن المسألة بألا يزيغ الله القلوب، إنما يراد بها الازاغة عن الثواب وأقسامه: من شرح الصدور ومسار النفوس. والدليل على ذلك قوله سبحانه في موضع آخر: (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) [2]، فليس يخلو قوله تعالى: [ يهد قلبه ] من أحد أمرين: إما أن يكون أراد بذلك: الهداية إلى الايمان، وهذا مستحيل، لانه لا بد من أن تنقطع أفعال المكلفين من الايمان، وتكون لها غاية، كما أن للتكليف غاية، فآخر ما يقع من ايمانه، لا بد - باجماع الامة - من أن يهدي الله قلبه عند فعله، كما ضمن له سبحانه، ولا يكون هذا الهدى بأن يخلق في قلبه إيمانا ثابتا، لان ذلك يتصل بما لا غاية له من الايمان، والهداية إلى الايمان. فوجب أن يكون قوله سبحان: [ يهد قلبه ] انما عنى به اثابة قلبه على ايمانه، وانما خص سبحانه القلوب بهذا [ الذكر ] [3]، دون سائر الجوارح. لان القلب شريف الاعضاء ونفيسها، ومقدمها ورئيسها، ولهذا قال تعالى (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) [4]، ولم يقل سمع أو بصر أو غير ذلك: من آلات البدن

[1] الانبياء: 112.
[2] التغابن: 11
[3] وفي نسختين (الفكر)
[4] ق: 37.
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست