responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 189
قبل الله تعالى البلوى بالشدائد والفقر وإنزال الامراض والموت إلى غير ذلك - فالمراد به اذن أمن مخصوص، وهو: دفاع الله عنه من يريد انتهاك حرمته وإخفار ذمته وإبطال ما خصه الله تعالى به من التعظيم لقدره و (الاشادة 1) بذكره [2]، إذ يقول عز من قائل: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) [3] ومن قال: (إنه أمان عام للناس وغيرهم) فانما جوز أن يدخل في صفة الامن به الوحش والطير أيضا، لان لفظة (من) إذا أريد بها ما يعقل وما لا يعقل صح أن يعبر بها عن الجنسين جميعا، إذا جاز دخولهما تحتها، كما ذكرنا في ما مضى من كلامنا [4]، وذلك قوله تعالى: (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يشمي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع) [ 5 ]، فقال: (منهم) وهي عبارة عما يعقل، ثم قال: (يمشي على بطنه) و (على اربع)، وهما صفتان لما لا يعقل وقد اتى فيهما بمن، وإنما جاز ذلك لتغليب ما يعقل على ما لا يعقل عند الاشتراك في الصفات، فانه سبحانه لما قال: (فمنهم) وهي كناية عما يعقل، جاز أن يعبر بمن عما لا يعقل، لوقوع الاشتراك. وهذا يدلك ايضا على قوة غلبة صفات ما يعقل لصفات مالا يعقل في

[1] وفي النسخ: (الاشارة)
[2] فكان داخله يأمن فيه هذا الجنس من المخاوف، لان الحرم إذا اومن من مثل ذلك امنه المقيم فيه واللاجي إليه. (منه) عن خطه
[3] الحج: 25
[4] تقدم في صفحة 154 من هذا الكتاب.
[5] تقدمت الآية صفحة 155
نام کتاب : حقائق التأويل نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست