شرّاب الخمر ، فإنّ اللعنة إذا نزلت عمّت من في المجلس » [١].
ويدلّ عليه
الأخبار الكثيرة في المنع عن الجلوس مع العصاة ، وفي مجالس العصاة [٢] ، والفقهاء
أفتوا بها ، مع أنّ المحمّدين الثلاث أفتوا بالمنع عن الجلوس أيضا ، كما هو غير
خفيّ [٣].
قوله
: [ العلّامة عدّى التحريم إلى الاجتماع ] للهو والفساد ، [ و ] عن ابن إدريس أنّه
لا يجوز الأكل من طعام يعصى الله به ، أو عليه[٤]، وقال : ( ولم نقف
على مأخذه )[٥]، ويمكن كون المأخذ ما أشرنا إليه ، فتأمّل[٦].
يمكن أن يقال :
مستنده تحريم الإعانة على الإثم ، لأنّهم إن لم يجتمعوا لم يتحقّق هذا الإثم ، فاللازم
على الكلّ ترك الاجتماع ، وكذا لو منعوا عن الأكل فإنّهم لا يجتمعون حينئذ ، لأنّ
العادة أنّ الأكل وغيره يصير سببا للفساد.
وبالجملة ،
الإعانة على الإثم حرام بلا شبهة.
[١] من لا يحضره
الفقيه : ٤ ـ ٤١ الحديث ١٣٢ ، وسائل الشيعة : ٢٥ ـ ٣٧٤ الحديث ٣٢١٦٢.