لا يخفى أنّه
لا عموم في هذه الأخبار وما شاكلها على حرمة الغناء بحيث يتناول مراثي الحسين عليهالسلام جدّا ، فتنبّه وتدبّر مليّا! ، ولا إجماع أيضا ، وهو
واضح [٢].
قوله
: ويمكن أن يقال : الأخبار ليست بحجّة .. إلى آخره[٣].
الخبر المنجبر
بعمل الأصحاب حجّة ـ كما حقّقناه ـ بل المنجبر بالشهرة أيضا حجّة ، ولا تأمّل في
أنّهم يتمسّكون بهذه الأخبار ويروون ويعتمدون ، بحيث لا تأمّل في أنّهم يعتمدون.
ظاهر كلامه
أنّه ليس له دليل ، كما اعترف به [٥] وصرّح به غيره [٦] ، وببالي أنّ المستثني اعتمد في استثنائه على رواية أهل
السنّة ، وهي : أنّه « زاد المسافر » ، أو أنّه « نعم زاد للمسافر » ، والتمسّك
بمثله مشكل.
قوله
: مثل صحيحة أبي بصير[٧]. ورواية الحكم الحنّاط ـ المجهول ـ عن أبي بصير
، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « المغنّية
الّتي تزفّ العرائس .. ». إلى
[٧] الكافي : ٥ ـ
١٢٠ الحديث ٢ ، من لا يحضره الفقيه : ٣ ـ ٩٨ الحديث ٣٧٦ ، تهذيب الأحكام : ٦ ـ ٣٥٧
الحديث ١٠٢٢ ، الاستبصار : ٣ ـ ٦٢ الحديث ٢٠٥ ، وسائل الشيعة : ١٧ ـ ١٢١ الحديث
٢٢١٤٦.