responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثواب الأعمال و عقاب الأعمال نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 21

و دخل فرغانة، و سمع بها من محمّد بن جعفر البندار الشافعي و إسماعيل ابن منصور بن أحمد القصار و تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ و غيرهم.

و هكذا نرى المؤلّف و هو في سن الشيخوخة- إذ قد تجاوز الستين- لا يزال يطوي المسافات الشاسعة في طلب الحديث و سماعه و إسماعه، و معه من مصنّفاته 245 كتابا.

و أكبر الظنّ أنّه لم يسافر بعد سفره إلى ديار ما وراء النهر في سنة 368 حتّى توفّي سنة 381 بالري، إذ لم نعثر على ما يشير إلى ذلك، و لا شك أنّه كان في أخريات أيامه بالري حيث أقام بها بعد أن قطع المسافات الشاسعة و طاف كثيرا من البلدان النائية في سبيل سماع الحديث و إسماعه لم يتلهف لماضي تمنى رجوعه، كما لم يتوجع لحادث يخشى وقوعه، بالرغم من تقدم سنه في الشيخوخة، و مضافا إلى مكانته الاجتماعية و صلاته الوثيقة برجال الحكم في الري فانه لو أراد أن ينعم بظلال الحياة الوارف كغيره من القابعين في بيوتهم لكان ذلك من أيسر ما يروم، لكنه العالم الذي عرف لذة العلم، فهو لا يأنس إلّا بكتابه و لا يطربه إلّا صرير قلمه، و لا يرى الكرامة و السعادة إلّا بين المحابر و الدفاتر، فلا غرابة إذا ما أنتج عقله النتاج القيّم، و أثمر علمه الكثير الطيب، فهو في نحو سبعة عقود و نصف من أعوام الحياة التي عاشها غذى المكتبة الإسلامية في فنون العلم و الآداب نحوا من ثلاثمائة مصنف‌[1] و قيل أكثر من ذلك.

و قد ذكر سماحة سيدي الوالد دام ظله في رسالته حياة الشيخ الصدوق تفصيل أسماء آثاره مع الإشارة إلى ما وصلت إلينا نسخته و هو يبلغ العشر بالنسبة إلى ما حفظ اسمه و اندثر رسمه و مجموعها (22) كتابا و رسالة أما ما بقي فقد استأثر به التاريخ فلم يسمح حتّى باسمه.


[1]. فهرست الطوسيّ ص 135، و معالم العلماء ص 111 و راجع بشأنها مقدّمة الفقيه ص 34 إلى 60.

نام کتاب : ثواب الأعمال و عقاب الأعمال نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 0  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست