و من الحسن بن محمّد بن
سعيد الهاشمي الكوفيّ[2]، و هؤلاء قد
أرّخ سماعاته منهم، و أنّها في سنة 354.
أما الذين لم يؤرخ
سماعاته منهم و صرّح بسماعه منهم في الكوفة فهم علي بن عيسى المجاور في مسجد
الكوفة، و أبو القاسم الحسن بن محمّد بن السكوني المذكر الكوفيّ، و محمّد بن عليّ
بن الفضل الكوفيّ في مسجد أمير المؤمنين عليه السلام في الكوفة و عليّ بن الحسين
بن شقير الهمداني في منزله بالكوفة[3] و غيرهم ممن
لم يسمهم، فقد ذكر في نوادر كتابه الفقيه ج 4 ص 261 أنّه سمع رجلا من أهل المعرفة
باللغة في الكوفة.
كما سمع بعد منصرفه من
الحجّ بفيد- و هو اسم مكان منتصف الطريق تقريبا بين مكّة و الكوفة- من أبي عليّ
أحمد بن جعفر البيهقيّ[4]، و سمع ممن
يثق به من أهل المدينة في شأن وادي مهزور، و الظاهر أن سماعه منه كان بها راجع
الفقيه ج 3 ص 56.
و لما قفل راجعا إلى
الري، و مرّ في طريقه بهمدان سمع بها من الفضل بن الفضل بن العباس الكندي و أجازه[5]، و من القاسم
بن محمّد ابن أحمد بن عبدويه الزاهد السراج الهمداني[6].
و في سنة 367 توجه
لزيارة المشهد الرضوي ثانيا، حيث أملى المجلس الخامس و العشرين من أماليه في يوم
الجمعة 13 ذي الحجة من تلك السنة، و عاد إلى الري في سنة 378 حيث أملى المجلس السابع