responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه الأنبياء نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 139
بينهم) إلى قوله: (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما) [1] وقال الاعشى في معنى الاختصار والحذف: وكأن السموط علقها السلك * بعطفي جيداء أم غزال ولو اتي بالشرح لقال علقها السلك منها. وقال كعب بن زهير: زالوا فما زال انعكاس ولا كشف * عند اللقاء ولا ميل معازيل وانما أراد فما زال منهم انعكاس ولا كشف وشواهد هذا المعنى كثيرة. تنزيه سليمان عن الشح وعدم القناعة: (مسألة): فإن قيل فما معنى قول سليمان عليه السلام: (رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك أنت الوهاب) [2] أو ليس ظاهر هذا القول منه (ع) يقتضي الشح والظن والمنافة لانه لم يقنع بمسألة الملك حتى أضاف إلى ذلك ان يمنع غيره منه ؟. (الجواب) قلنا: قد ثبت ان الانبياء عليهم السلام لا يسألون إلا ما يؤذن لهم في مسألته، لا سيما إذا كانت المسألة ظاهرة يعرفها قومهم. وجايز أن يكون الله تعالى اعلم سليمان (ع) انه ان سأل ملكا لا يكون لغيره كان أصلح له في الدين والاستكثار من الطاعات، واعلمه ان غيره لو سأل ذلك لم يجب إليه من حيث لا صلاح له فيه. ولو ان احدنا صرح في دعائه بهذا الشرط حتى يقول اللهم اجعلني ايسر أهل زماني وارزقني مالا يساويني فيه غيري إذا علمت ان ذلك اصلح لي وانه ادعى إلى ما تريده مني، لكان هذا

[1] الفتح 29.
[2] ص 35 (*)

نام کتاب : تنزيه الأنبياء نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست