responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 98

فصل في المساءلة في القبر[1]

قال أبو جعفر اعتقادنا في المساءلة في القبر أنها حق‌[2][3].


[1] (*) قال المؤلّف قده في ضمن جوابه عن المسألة الخامسة من المسائل السروية: فأمّا كيفية عذاب الكافر في قبره و تنعّم المؤمن فيه، فانّ الخبر أيضا قد ورد بأنّ اللّه تعالى يجعل روح المؤمن في قالب مثل قالبه في الدنيا في جنة من جناته، ينعمه فيه إلى يوم الساعة فإذا نفخ في الصور أنشأ جسده الذي في التراب و تمزق ثمّ أعاده إليه و حشره إلى الموقف و امر به إلى جنة الخلد، و لا يزال منعما ببقاء اللّه عزّ و جلّ( بابقاء اللّه- ظ) غير أنّ جسده الذي يعاد فيه لا يكون على تركيبه في الدنيا بل يعدل طباعه و يحسن صورته و لا يهرم مع تعديل الطباع و لا يمسه نصب في الجنة و لا لغوب، و الكافر يجعل في قالب كقالبه في محل عذاب يعاقب و نار يعذب بها حتّى الساعة ثمّ ينشئ جسده الذي فارقه في القبر فيعاد إليه فيعذب به في الآخرة عذاب الأبد و يركب أيضا جسده تركيبا لا يفنى معه و قد قال اللّه عزّ و جلّ: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ‌( سورة المؤمن: 46) و قال في قصة الشهداء: وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ‌( سورة آل عمران: 170) و هذا قد مضى في ما تقدم فدلّ على أنّ الثواب و العذاب يكون قبل يوم القيمة و بعدها، و الخبر وارد بأنّه يكون مع فراق الروح و الجسد في الدنيا و الروح هاهنا عبارة عن الفعال الجوهر البسيط، و ليس بعبارة عن الحياة يصحّ عليها العلم و القدرة لأنّ هذه الحياة عرض لا تبقى و لا يصحّ عليها الإعادة، فهذا ما عول عليه أهل النقل و جاء به الخبر على ما بيناه.

انظر الصفحة 40- 42 من هذا الكتاب. طبع 1371 چ. فأخبر أنّهم أحياء و إن كانت أجسادهم على وجه الأرض أموات لا حياة فيها. منه ره.

[2] الاعتقادات ص 58.

[3] عنه في البحار 6: 279- 280 و 53: 128- 130.

نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست