responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 88

و زعموا أن الأنفس‌[1] لم تزل تتكرر في الصور[2] و الهياكل لم تحدث و لم تفن و لن‌[3] تعدم و أنها باقية غير فانية و هذا من أخبث قول و أبعده من الصواب و بما دونه في الشناعة و الفساد شنع به الناصبة على الشيعة و نسبوهم إلى الزندقة و لو عرف مثبته ما[4] فيه لما تعرض له لكن أصحابنا المتعلقين بالأخبار أصحاب سلامة و بعد ذهن و قلة فطنة يمرون على وجوههم فيما سمعوه من الأحاديث و لا ينظرون في سندها و لا يفرقون‌[5] بين حقها و باطلها و لا يفهمون ما يدخل عليهم في إثباتها و لا يحصلون معاني ما يطلقونه منها.

و الذي ثبت من الحديث في هذا الباب أن الأرواح بعد موت الأجساد على ضربين منها ما ينقل إلى الثواب و العقاب و منها ما يبطل فلا يشعر بثواب و لا عقاب.

و قد روي عن الصادق ع ما ذكرناه‌[6] في هذا المعنى و بيناه‌[7] فسئل عمن مات في هذه الدار أين تكون روحه فقال ع من‌


[1]« ز»: النّفس.

[2] في المطبوعة: الصّورة.

[3]« ح»« ز»« ق»: و لم.

[4] في المطبوعة: بما.

[5]« ح»« ق»: يميّزون.

[6]« ق»: ذكرنا.

[7] و ممّا هو جدير بالذكر أنّه لا منافاة بين هذا الخبر و بين سائر الأخبار الواردة في الرّجعة المشعرة بأنّه لا يرجع إلى الدّنيا إلّا من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا، فإنّ هذا الخبر في مقام بيان أنّه لا ينعم و لا يعذّب من النّفوس بعد مفارقة الأجساد إلّا نفوس ماحضي الإيمان أو ماحضي الكفر، و أنّ سائر النّفوس من أمثال المستضعفين و غيرهم لا يشعر بشي‌ء من الثّواب و العقاب حتّى يوم النّشور و بعث من في القبور.

و أخبار الرّجعة في مقام بيان أنّ الرّاجعين إلى الدّنيا ليسوا إلّا من هاتين الطّائفتين أعني ممحّضي الإيمان و ممحّضي الكفر، و ليس في مقام إثبات أنّ كلّ ما حض للإيمان أو ما حض للكفر يعود، فلا منافاة بين مضامين الأخبار، و للمصنّف- قدّس سرّه- بيان شاف في هذا الباب أيضا في« أوائل المقالات». ز.

نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست