نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 71
مثلك من يكلم الناس و قال ع و قد بلغه موت الطيار رحم الله
الطيار و لقاه نَضْرَةً وَ سُرُوراً فلقد كان شديد الخصومة عنا أهل البيت[1].
و قال أبو الحسن موسى
بن جعفر ع لمحمد بن حكيم كلم الناس و بين لهم الحق الذي أنت عليه و بين
لهم الضلالة التي هم عليها.
و قال أبو عبد الله ع
لبعض أصحابنا[2] حاجوا الناس
بكلامي فإن حجوكم فأنا المحجوج.
و قال لهشام بن الحكم
و قد سأله عن أسماء الله تعالى و اشتقاقها فأجابه عن ذلك ثم قال له بعد الجواب أ
فهمت يا هشام فهما تدفع به أعداءنا الملحدين في دين الله و تبطل شبهاتهم فقال هشام
نعم فقال له وفقك الله.
و قال ع لطائفة من
أصحابه بينوا للناس الهدى الذي أنتم عليه و بينوا لهم [ضلالهم الذي هم عليه][3] و باهلوهم
في علي بن أبي طالب ع فأمر بالكلام و دعا إليه و حث عليه.
و روي عنه ع أنه نهى رجلا
عن الكلام و أمر آخر به فقال له بعض أصحابه جعلت فداك نهيت فلانا عن الكلام و أمرت
هذا به فقال هذا أبصر بالحجج و أرفق منه.
فثبت أن نهي الصادقين ع
عن الكلام إنما كان لطائفة بعينها لا تحسنه و لا تهتدي إلى طرقه و كان الكلام
يفسدها و الأمر لطائفة أخرى به لأنها تحسنه و تعرف طرقه و سبله.
فأما النهي عن الكلام في
الله عز و جل فإنما يختص بالنهي عن الكلام في