نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 70
فَتُخْرِجُوهُ لَنا.[1]
و قال عز اسمه كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ[2] الآية و قال
لنبيه ص فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ[3] الآية و ما
زالت الأئمة ع يناظرون في دين الله سبحانه و يحتجون على أعداء الله تعالى و كان شيوخ
أصحابهم في كل عصر يستعملون النظر و يعتمدون الحجاج و يجادلون بالحق و يدمغون[4] الباطل
بالحجج و البراهين و كان الأئمة ع يحمدونهم على ذلك و يمدحونهم و يثنون عليهم
بفضل.
و قد ذكر الكليني ره
في كتاب الكافي و هو من أجل كتب الشيعة و أكثرها فائدة حديث يونس بن يعقوب مع أبي
عبد الله ع حين ورد عليه الشامي لمناظرته فقال له أبو عبد الله ع وددت
أنك يا يونس كنت تحسن الكلام فقال له يونس جعلت فداك سمعتك تنهى عن الكلام و تقول
ويل لأهل الكلام يقولون هذا ينقاد و هذا لا ينقاد و هذا ينساق و هذا لا ينساق و
هذا نعقله و هذا لا نعقله فقال أبو عبد الله ع إنما قلت ويل لهم إذا تركوا قولي و
صاروا إلى خلافه ثم دعا حمران بن أعين و محمد بن الطيار[5] و هشام بن سالم و قيس
الماصر فتكلموا بحضرته و تكلم هشام بعدهم فأثنى عليه و مدحه و قال له