نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 27
[فصل في بيان بعض الاعتقادات]
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله على نواله و
الصلاة على محمد و آله، هذا تصحيح اعتقاد الإماميّة[1] للشّيخ أبي جعفر بن بابويه- رضي اللّه
عنه- تأليف الشّيخ المفيد أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النّعمان- رحمه اللّه-[2].
[1] الاعتقاد هو المحرّك الأوّل نحو الفعل، و
المهيّئ الأوّل لقبول الأثر، و للأخلاق و العواطف المنزلة الثّانية من التّأثير و
الاعداد مهما كانت قويّة التّأثير، فالاعتقاد هو العامل الأوّل بكلّ معنى الكلمة،
و له أثر عظيم في تقدّم الأفراد و الأمم، و المدخليّة العظمى في تسافل الإنسان و
فشل أعماله، و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بحسن العقائد، و كم تدهورت امم عظمى
في هوّة الانقراض من سوء الاعتقاد.
فإذا كان الاعتقاد بهذا الشّأن
فالاهتمام بتصحيح الاعتقاد فريضة فوق الكلّ، و لمّا كانت مقالات الصّدوق أبي جعفر
في عقائده مشوبة بآرائه الشّخصيّة- كما سيأتي- و بصورة موهمة الحكاية عن كافّة
الشّيعة، نهض لنقدها شيخ الإماميّة، و غرّة رجال الإصلاح؛ المفيد محمّد بن محمّد
بن النّعمان- قدّس سرّه- لتنزيه المذهب عن الشانئات و الشّائبات، و لتصحيح عقائد المسلمين
من غرائب الآراء و الأهواء؛ إذ الاعتقاد- كما سلف- هو المحرّك الأوّل( أيما إلى
جنّة أيما إلى نار). ش.
[2] و مفتتح النّسخة الّتي هي بخطّ أحمد بن عبد
العالي الميسيّ العامليّ هكذا: الحمد للّه ربّ العالمين، و الصّلاة و السّلام على
خير خلقه محمّد و آله الطّيّبين الطّاهرين.
قال الشّيخ أبو جعفر محمّد بن
عليّ بن الحسين بن بابويه في قوله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ و
السّاق وجه الأمر و شدّته.
قال الشّيخ المفيد: و معنى قوله
تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ يريد به يوم القيامة ... إلخ.
چ.
نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 27