قال الشيخ المفيد رحمه
الله[2] العصمة من
الله تعالى لحججه[3] هي التوفيق
و اللطف و الاعتصام من الحجج بها عن الذنوب و الغلط في دين الله تعالى و العصمة
[تفضل من الله][4] تعالى على
من علم أنه يتمسك بعصمته و الاعتصام فعل المعتصم و ليست العصمة مانعة من القدرة[5] على القبيح
و لا مضطرة للمعصوم إلى الحسن و لا ملجئة له إليه بل هي الشيء الذي يعلم الله
تعالى أنه إذا فعله بعبد من عبيده لم يؤثر معه معصية له و ليس كل الخلق يعلم هذا
من حاله بل المعلوم منهم ذلك هم الصفوة و الأخيار.
[3] قال المصنّف قده في رسالة( النكت الاعتقادية-
ص 45- 46 ط 2 بغداد) فان قيل ما حد العصمة. و الجواب- العصمة لطف يفعله اللّه
بالمكلف بحيث يمنع منه وقوع المعصية و ترك الطاعة مع قدرته عليهما. فان قيل ما
الدليل على أنّه معصوم من أول عمره إلى آخره. و الجواب- الدليل على ذلك أنّه لو عهد
منه السهو و النسيان لارتفع الوثوق منه عند اخباراته و لو عهد منه خطيئة* لتنفرت
العقول من متابعته فتبطل فائدة البعثة. چ.
(*) أمّا بعض الآيات و شواذ
الأخبار المتضمّنة نسبة الخطايا و المعاصي إلى الأنبياء أو إلى نبيّنا عليه و
عليهم السلام فقد أجاب عنها تلميذ المصنّف أعني الشريف المرتضى في كتاب( تنزيه
الأنبياء- ط إيران و نجف). هبة الدين الحسيني..