نام کتاب : تصحيح اعتقادات الإمامية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 115
كثر و استحق عليه عظيم الثواب و ما خف منها ما قل قدره و لم
يستحق عليه جزيل الثواب.
و الخبر الوارد في أن
أمير المؤمنين و الأئمة من ذريته ع هم الموازين فالمراد أنهم المعدلون بين الأعمال
فيما يستحق عليها و الحاكمون فيها بالواجب و العدل و يقال فلان عندي في ميزان فلان
و يراد به نظيره و يقال كلام فلان عندي[1]
أوزن من كلام فلان[2] و المراد به
أن كلامه أعظم و أفضل قدرا و الذي ذكره الله تعالى في الحساب و الخوف منه إنما هو
المواقفة على الأعمال لأن من وقف على أعماله لم يتخلص من تبعاتها و من عفى الله
تعالى عنه في ذلك فاز بالنجاة فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ بكثرة استحقاقه
الثواب فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ بقلة أعمال[3] الطاعات فَأُولئِكَ
الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ[4] و القرآن إنما
أنزل بلغة العرب و حقيقة كلامها و مجازه و لم ينزل على ألفاظ العامة و ما سبق إلى
قلوبها من الأباطيل[5].